
وبعثت النسائم في النفوس دفئا هيأ لها قوة سحرية حولت العالم المحسوس الى
أطياف روحانية مفعمة بأمن خلاب مفتر وتصاعد همس محبوب مشبوب شهي ينقر على أوتار
الروح ويبعث في الدم رسائل الاستفزاز، وتبادلنا نظرات حارة مترددة نفذت الى قلبينا
كأنها لسعات لهيب وفصل بيننا ارتباك حار ولذيذ، وتولاها الارتباك وتولاني أنا أيضا..
استرقت النظر إلى وردة أوردت على وجنتيها، الى
الغصن الرشيق المتناسق، الى فاكهة .. ما هذه الحقيقة الماثلة أمام عيني ...؟؟
أليست الحقيقة أبدع من الخيال...؟؟؟
وساد صمت موقوت... أدهشتني تلك الحقيقة كأني أكتشفها لأول مرة وضقت ذرعا
بفلاسفة الشك ووددت لو أجمع الأحياء منهم وأوقظ الأموات من قبورهم وأصيح بههم:
أنظروا أيها الحمقى المجانين ها هي حقيقة مطلقة ماثلة أمام عيني وكنتم تزعمون فس الناس أنه
لا توجد حقيقة مطلق..وأحسست أن نطرتي تعنف الورد...لو أعفيتها من
عيني لكان أقرب الى الرقة، لكني ضعيف أمام الحقيقة..!!
وأنبرت بصوت رخيم :
ـ نحن أصدقاء من نوع خاص... أليس كذلك ؟؟؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire